Madzhab Kufah (Madzhab Nahwu Kufah)

مذهب الكوفيين وخصائصه

إضافة إلى موضوع هذه الورقة، أن الكوفيين نسبة إلى علماء الكوفة الذين اختلفوا كثيرا عن البصريين في أراءهم في بعض مسائل القواعد اللغوية وخاصة في النحو. رغم أن أول المدارس النحوية هي المدرسة البصرية، فالكوفيون استقلوا وانفردوا في أرائهم فروعيا و أصوليا. فهذه الورقة تبحث في تلك المسائل وتقابل بعض أرائهم إلى أراء البصريين. وفي أخر هذه الورقة، قدّم إلى القارئين مبحث بسيط في بعض الاختلاف بين الكوفيين والبصريين في المبتداء والخبر بغرض الإثبات على وجود الاختلاف بين هذين المذهبين ولمعرفة الفروق بينهما على وجه التفصيل.

1- تمهيد

كما عرفنا من التاريخ ومن الورقة السابقة، أن العلماء وضعوا النحو لمراعاة اللسان والكتابة عن الأخطاء في اللغة العربية. وفي أول وضعهم النحو هو بضبط أواخر كلمات القرآن الكريم في المصحف، وأول من قام بذلك أبو الأسود الدؤلي، وذلك أنه اختار كاتبا من بني عبد القيس، وأمره أن يتابع نقطة للقرآن. وحتى يكون التنقيط على النص القرآني في المصحف تنقيطين: تنقيط الإعراب وتنقيط الإعجام. وقد تداخل التنقيطان، واحتاج الأمر إلى التمييز بينهما، وهو ما قام به الخليل ابن أحمد حيث طوّر تنقيط الإعراب، وترك تنقيط الإعجام كما هو، وكان تطويره لتنقيط الإعراب، بوضع شرطة منبطحة مكان نقطة الفتحة ونقطة الكسرة، وواو صغيرة بدل نقطة الضمة، وتغيير مكانها إلى ما فوق الحرف.[1]

فاختلاف الكوفيين عن البصريين تسبب إليه عدة أسباب، وهي أسباب إقليمية واجتماعية وأسباب سياسية[2]. وكانت السياسية أسبابا عظيمة تأثرت في الاختلاف بين البصريين والكوفيين، وهي موقعة «الجمل»، الموقعة بين البلدين.

2- طبقات الكوفيين[3]

أ الطبقة الأولى (الرؤاسي و معاذ الهراء)الرؤاسي هو أبو جعفر محمد بن الحسن، نشأ بالكوفة وورد البصرة فأخذ عن أبي عمر بن العلاء وغيره من علماء الطبقة الثانية البصرية، ثم قفل إلى الكوفة، واشتغل فيها بالنحو مع عمه معاذ وغيره، فتكونت الطبقة الأولى الكوفية.ثم صنف «الفيصل»، فإلى الرؤاسي يرجع بدء النحو في الكوفة دراسة وتأليفا. فهو رأس الطبقة الأولى الكوفية، وكتابه أول مؤلف في النحو بالكوفة، توفي بالكوفة في عهد الرشيد.ومعاذ الهراء هو أبو مسلم. أقام بالكوفة واشتغل مع ابن أخيه في النحو، غير أن ولوعه بالأبنية غلب عليه حتى عدّه المؤرخون واضع الصرف.
ب الطبقة الثانية (الكسائي)هو أبو الحسن علي بن حمزة مولى بني أسد. نشأ بالكوفة وتعلم النحو على كبر. أخذ عن معاذ الهراء ما عنده ثم توجه تلقاء البصرة فتلقى عن عيسى بن عمر والخليل وغيرهما. وعلى يده تكاثرت الفوارق بين المذهبين لاختلاف الاتجاهين وعنده مصنفات كثيرة منها في النحو «مختصر»
ت الطبقة الثالثة (الأحمر و الفراء واللِّحْياني)الأحمر هو أبو الحسن علي بن الحسن المعروف بالأحمر، كان جنديا من رجال النوبة على باب الرشيد، ثم سمت نفسه إلى العلم، فكان يترصد في الطريق الكسائي عند حضوره للرشيد ويسير في ركابه وبحاشيته جيئة وذهابا، ويستفيد منه المسئلة بعد الأخرى حتى عد في أصحاب الكسائي.والفرّاء هو أبو زكريا يحيى بن زياد، ولد بالكوفة من أصل فارسي، وتلقى عن الكسائي وغيره، وتبحر في علوم متنوعة، فكان فذا في معرفة أيام العرب وأخبارها وأشعارها، والطب والفلسفة والنجوم، وتقضي أطراف علم النحو حتى قيل فيه: «الفراء أمير المؤمنين في النحو، وهو الذي يقول: أموت وفي نفسي شيء من حتى لأنها ترفع وتنصب وتخفض». وله كتاب «الحدود» يجمع أصول النحو.اللحياني هو أبو الحسن علي بن المبارك من بني لحيان، أخذ عن الكسائي وغيره، وله كتاب النوادر.
ث الطبقة الرابعة (ابن سعدان الطُّوّال و ابن قادم)ابن السعدان هو أبو جعفر الضرير محمد بن سعدان، نشأ بالكوفة، وأخذ عن أبي معاوية الضرير وغيره، ثم اشتهر بالعربية والقراءات، صنف كتابا في النحو.الطوّال هو أبو عبد الله محمد بن أحمد، نشأ بالكوفة، وسمع من الكسائي وغيره، وقدم بغداد.ابن قادم هو أبو جعفر محمد بن عبد الله بن قادم، أخذ عن الفراء، وحذق النحو وتعليله، واتصل بالعباسين فأدب المعتز قبل الخلافة، وله مؤلفات منها في النحو: الكافي، والمختصر.
ج الطبقة الخامسة (ثعلب)هو أبو العباس أحمد بن يحيى، مولى بني شيبان، ولد ببغداد في عصرها الذهبي، وتلقى عن ابن الأعرابي، وابن قادم، وسلمة بن عاصم وغيرهم، غير أنه كان للنحو من بين علوم اللغة العربية النصيب الأوفى من عنايته، واعتماده فيه كان على سلمة بن عاصم.له مصنفات شتى، منها في النحو: «اختلاف النحويين»، و«الموفقي»، و«ما ينصرف وما لا ينصرف»، و«حد النحو»، وفي اللغة:«الفصيح»، و«سترى في ترجمة الزجاج تخطئته فيه»، وفي الأدب وغيره «مجالس ثعلب».

3- امتياز الكوفيون على البصريين

وهذه الأمور التي تميز الكوفيين على البصريين[4]:

أ اتساع الكوفيين في الرواية بحيث لا يتشددون في فهم الفصاحة كما تشدد البصريون، وإنما يأخذون اللغة من قبائل نزحت من البادية واستقرت حتى قال لهم أحد البصريين «نحن نأخذ اللغة عن حرشة الضباب وأكله اليرابيع، وأنتم تأخذونها عن أكلة الشواريز وباعة الكواميخ». ولقد ذكر الفارابي كيف كان البصريون يأخذون عن قيس وتميم وأسد وطيئ وهذيل، وهم قبائل الفصاحة. أما الكوفيون فإنهم إن أخذوا عن هؤلاء كما أخذ البصريون فقد توسعوا في الأخذ عن غيرهم حتى أخذوا عن ألفاف من أعراب الحواضر. ومع أن الكسائي رحل إلى البادية اقتداء بالخليل فاستنفد خمس عشرة قنينة حبر في الكتابة عن الأعراب وحفظ غير ذلك، نجده يستعين بأعراب الحطمية الوافقين بباب الرشيد لينصروه على سيبويه في المناظرة المشهورة. ومن هنا يقول أحد شعراء النحاة من البصريين:

كنا نقيس النحو فيما مضى على لـسان العرب الأول
فجـاء أقـوام يقـيسونه على لغى أشياخ قـطر بل
فكـلهم يدأب في فعل ما به يصـاب النحو لا يأتلى
إن الكـسائي وأصـحابه يرقون بالنحو إلى أسـفل
ب اتساع الكوفيين في القياس. فإذا كان شرط صحة القياس عند البصريين الكثرة، فإن ذلك أمر لا يحرص عليه الكوفييون. لقد سبق أن روينا منذ قليل عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يعتد بالكثير ويسمى القليل لغات، ثم لا يقيس عليه، وإنما يدخله تحت العبارة المشهورة: «يحفظ ولا يقاس عليه». وكان تمسك البصريين بهذا الموقف رغبة منهم في الوصول بالنحو إلى مرتبة الصناعة أو العلم المضبوط، أما الكوفيون فقد كان لهم موقف آخر ربما رموا به كذلك إلى غاية نبيلة تتناسب مع الطابع النقلي الغالب على أفكارهم. فربما قصد الكوفيون باعتدادهم بالقليل ألا يهدروا نصا اعتبروه فصيحا. ولما كان أعراب الحاضرة في زمانهم ما يزالون (ولو في رأي الكوفيين دون البصريين) على سلقيتهم الأولى في الفصاحة، فإن الكوفيين لم يربطوا الفصاحة بالجغرافيا (والكوفة بعيدة عن البادية)، وإنما قاسوا على كلام هؤلاء المتحضرين وغيرهم من أصحاب الشواذ من أعراب البادية، وبنوا على ذلك بعض ما نسميه في هذا البحث «قواعد التوجيه» الكلية الأصولية التي خالفوا بها على البصريين، كقولهم مثلا «كثرة الاستعمال تفيد ترك القياس والخروج عن الأصل» ولكن القياس عند البصريين من الأهمية بحيث لا يجوز تركه لكثرة الاستعمال.
ت استعمال مصطلحات غير ما أشاعه البصريون من مصطلحات النحو. فقد استقل الكوفيون بعدد من هذه المصطلحات نسي الكثير منها مع مرور الزمن وتسرب بعضها الآخر إلى شروح المتأخرين. ولكن نقاد النحاة كانوا ينحون على الكوفيين باللوم لعدم تدقيقهم في المصطلح بصورة عامة. يقول ابن السراح: «واعلم أن الأشياء التي يسميها البصريون ظروفا يسميها الكسائي صفة، والفراء يسميها محال. ويختلطون الأسماء بالحروف. فيقولون حروف الخفض أمام وقدام وخلف وقبل وبعد وتلقاء وتجاه وحذاء وإزاء ووراء ممدودا ومع وعن وفي وعلى ومن وإلى وبين ودون وعند وتحت وفوق وقبالة وحيال وقبل وشطر وقرب ووسط والباء الزائدة والكاف الزائدة وحول وحوالي وأجْل وإجْل ةإجلى مقصور وجلل وجلال في معناها وحذاء ممدود ومقصور ويدْل ويدَل ورئد وهو القرن ومكان وقراب ولدة وشبه وخدن وقرن وميدان وميتاء والمعنى واحد ممدود ومنا مقصور بمنزله حذاء ولدى، فيختلطون الحروف بالأسماء والشاذ بالشائع».

وفيما يلي طائفة من المصطلحات التي استقل بها الكوفيون[5]:

أ الخلاف : عامل ينصب الخبر في نحو “زيد أمامك”
ب الصرف : عامل ينصب المفعول معه في مثل: “جاء زيد وطلوع الشمس”
ت التقريب : مثل “هذا” في “هذا زيد قائما” ونحوه فهذا في هذا الموضع من إخوات كان
ث الفعل الدائم : اسم الفاعل في مصطلح البصريين مثل “زيد قائم”
ج المكنى والكناية : الضمير عند البصريين
ح المجهول : ضمير الشأن مثل أشهد أن لاإله إلا الله والأصل أشهد أنه لا إله إلا الله، فضمير “ه” في “أنه” عند الكوفيين يسمى بالمجهول لعد معرفة المضمر عليه.
خ القطع : الحال في نحو “رأيت زيدا ظريفا” سموه كذلك لاختلافهما تعريفا وتنكيرا
د العماد : ضمير الفصل مثل هو هي هما هم هن الخ
ذ شبه المفعول : المفعول المطلق أو فيه أو معه أو لأجله مثل “ضربت زيد ضربا”، فـ “ضربا” عند الكوفيين يشبه المفعول به
ر الصفة أو المحل : الظرف. مثل “زيد أمامك”
ز الترجمة : البدل. مثل “جاء محمد رسول الله” فـ”رسول الله” عند الكوفيين يسمى بالترجمة لأنه يترجم “محمد”
س التفسير : التمييز مثل “جاء زيد ماشيا”، فـ”ماشيا” عند الكوفيين يسمى بالتفسير، لأنه يفسر حالة مجيئ زيد بالمشي
ش النعت : الصفة عند البصريين مثل “هذا كتاب أحمر”، فـ”أحمر” في رأي الكوفيين يسمى بالنعت
ص لا : التبرئة : لا : النافية للجنس مثل “لا حول ولا قوة إلا بالله”، فـ”لا” في مصطلحات الكوفيين يسمى بلا التبرئة
ض عطف النسق : العطف بالحرف في مطصلح البصريين مثل “جاء زيد وأحمد” فالحرف “و” في “وأحمد” يسمى بعطف النسق
ط الجحد : الإنكار
ظ الحشو أو الصلة : الحرف الزائد مثل “بحسبك الله”، حرف الباء في “بحسبك” عند البصرين يسمى بالحرف الزائد لا عمل له فيه ولو لا يذكر حرف الباء فيه فلا بأس
ع ما يجرى وما لا يجرى : المنصرف وغير المنصرف مثل “زرت مساجدَ” فـ”مساجد” غير منصرف لأنه على وزن مفاعل ويسمى بما لا يجري عند الكوفيين. ومثل “عندي قلمٌ” فـ”قلم” منصرف ويسمى بما يجري عندهم.
غ لام القسم : لام الابتداء عند البصريين
ف الخلف : الصفة التي قامت مقام الموصوف نحو : “وحملناه على ذات ألواح ودسر”
ق أبدلوا مصطلحات كل من ألقاب الإعراب والبناء بالآخر

وسنعرض فيما يلي نماذج لأصول مشتركة بين الكوفيين والبصريين، وأصول بصرية لا يرضاها الكوفيون، وأصول كوفية لا يرضاها البصريون[6]:

أ أصول مشتركة بين الكوفيين والبصريين1-     قد يحذف الشيء لفظا ويثبت تقديرا

2-     ما حذف لدليل فهو في حكم الثابت

3-     لا حذف إلا بدليل

4-     الخفض من خصائص الأسماء

5-     التصريف من خصائص الأفعال

6-     استصحاب الحال من أضعف الأدلة

7-     يجوز أن يثبت للأصل ما لا يثبت للفرع

8-     لا يجتمع عاملان على معمول واحد

9-     رتبة العامل قبل رتبة المعمول

10-   حمل الكلام على ما فيه فائدة أشبه بالحكمة نت حمله على ما ليس له فيه فائدة

ب أصول لا يرضاها الكوفيون1-     المصير إلى ماله نظير في كلامهم أولى من المصير إلى ما ليس له نظير

2-     حذف ما لا معنى له أولى

3-     لا يجوز الجمع بين علامتي تأنيث

4-     لا يجوز إضافة الشيء إلى نفسه

5-     إذا ركب الحرفان بطل عمل كل منهما منفردا

6-     لا يجوز رد الشيء إلى غير أصل

7-     الأصل في الأسماء ألا تعمل

8-     يجري الشيء مجرى الشيء إذا شابهه من وجهين

9-     المعمول لا يقع إلا حيث يقع العامل

ت أصول لا يرضاها البصريون1-     كثرة الاستعمال تجيز ترك القياس والخروج عن الأصل

2-     الخلاف بعمل النصب

3-     كل ما جاز أن يكون صفة للنكرة جاز أن يكون حالا للمعرفة

4-     حروف الحروف كلها أصلية

5-     الحذف لا يكون في الحرف

6-     الحمل على الجواز كثير

7-     كثرة الاستعمال تجيز الحذف

8-     الأصلي أقوى من الزائد عند الحذف

9-     المفرد من المبنيات إذا أضيف أعرب

10-     الحرف الساكن حاجز غير حصين

4 – تحليل

نرى أن المعاهد والمدارس في إندونيسيا أخذت المذاهب البصرية أكثر من المذاهب الكوفية. والبيان على وجود هذا الحال بأن الكتب التي تدور وتنتشر في المعاهد والمدارس الإندونيسية هي من مذاهب البصريين، وتستخدم هذه الكتب مصطلحات كثيرة من البصريين. على سبيل المثال مصطلح اسم الفاعل والضمير وضمير الشأن والمفعول المطلق والمفعول فيه والمفعول معه والمفعول لأجله والظرف والبدل والتمييز وما إلى ذلك.

كتبنا هنا مبحثا قصيرا بسيطا في المبتداء والخبر. ونأخذ ألفية لابن مالك الأندلسي مصدرا وبيانا لأنه أعظم الكتب من الكتب النحوية الأخرى التي استخدمه المعاهد والمدارس في إندونيسيا.

مـبتدأ زيد وعاذر خبــر إن قلت زيد عاذر من اعتذر
وأول مبـتـدأ والثــاني فاعـل أغـنى في أسار ذان
وقس وكاستفهام النفي وقد يجوز نحو فائز أولوا الرشـد
والثاني مبتدا وذاالوصف خبر إن في سوىالإفرادطبقااستقرد

وهذه المنظومة تدل على أن المبتداء الذي يحتاج إلى الفاعل أو نائب الفاعل سد مسد الخبر، فلا بد من تقديم النفي أو الاستفهام على المبتداء، ولكن في حين قد يجوز ترك النفي أو الاستفهام.

إضافة إلى هذه المنظومة نرى أن مالك يميل إلى مذهب البصرة ولو كان هناك بعض الأمثلة أجازه الكوفيون. ولكن رأى مالك أن مذهب الكوفة في هذا المبحث نادرا. كما وجدنا في النظم “وقد يجوز نحو فائز أولوا الرشد”. وكذلك كما قال محمد الحضاري[7] في حاشيته بأن مذهب المصنف جوازه بقبح كما صرح به في التسهيل. وقال محمد بن علي الصبان[8] بأن “قد” يفيد التقليل الكنائي، وهو لا يليق استخدامه.

ورفـعوا مبتدأ بالإبتـدا   كذاك رفع خبر بالمبـتدا

قال أحمد زيني بن أحمد دحلان[9] بأن ما قصده مالك بـ”رفعوا” هو البصريون. ورأى البصريون أن العامل الذي يرفع المبتداء هو العامل المعنوي الابتدائي، والذي يرفع الخبر هو المبتداء.

ومن هنا عرفنا أن كتاب ألفية كاحدى الكتب المستخدمة في المعاهد والمدارس في إندونيسيا أخذ مذهب البصرة أكثر من مذهب الكوفة. وكأن مؤلفه يميل إلى مذهب البصرة. نعم، نرى أن المالك هو من الأندلسي ونعرف أن هناك مدارس نحوية في الأندلس ولكن كما يوجد في الكوفة أن علماءها يأخذون ويدرسون النحو من أول المدارس وهو البصرة، ولذا نرى أن المالك وعلماء الأندلس يأخذ أكثر من المذاهب البصرية.

5- خلاصة

يمكننا أن نلخص هذه المقالة بما يلي:

أ كانت السياسية أسبابا عظيمة تأثرت في الاختلاف بين البصريين والكوفيين، وهي موقعة «الجمل»، موقعة بين البلدين
ب طباقات الكوفيين ما يلي:-         الطبقة الأولى (الرؤاسي و معاذ الهراء)-         الطبقة الثانية (الكسائي)-         الطبقة الثالثة (الأحمر و الفراء واللِّحْياني)-         الطبقة الرابعة (ابن سعدان الطُّوّال و ابن قادم)-         الطبقة الخامسة (ثعلب)
ج خصائص مذهب الكوفيين:-         اتساع الكوفيين في الرواية بحيث لا يتشددون في فهم الفصاحة كما تشدد البصريون-         اتساع الكوفيين في القياس-         استعمال مصطلحات غير ما أشاعه البصريون من مصطلحات النحو
د أن المعاهد والمدارس في إندونيسيا تميل إلى مذهب البصريين لأنه قد انتشرت فيها عدة الكتب في النحو التي أخذت كثيرا من المذهب البصري، كمثل ألفة لابن مالك.


المراجع

1- أحمد زيني بن أحمد دحلان، دحلان ألفية، دار الحفظ، دون السنة.
2- تمّام حسّان، الأصول، القاهرة، عالم الكتب، 2000.
3- شوقي ضيف، القاهرة، دار المعارف، 1999.
4- عادل خلف، اللغة والبحث اللغوي، ميدان الأوبرات، مكتبة الآداب، 1994.
5- محمد الحضاري، حاشية الحضاري على ابن عقيل، سورابايا، الهداية، دون السنة.
6- محمد الطنطاوي، نشأة النحو، مصر، الجامعة الأزهر، دون السنة.
7- محمد بن علي الصبان، حاشية الصبان، بيروت، دار الفكر، دون السنة.


[1] انظر عادل خلف، اللغة والبحث اللغوي، ميدان الأوبرات، مكتبة الآداب، 1994، ص. 73-75.

[2] انظر محمد الطنطاوي، نشأة النحو، ص. 106-108.

[3] نفس المرجع، ص. 97-105. وعلى وجه التفصيل انظر أيضا شوقي ضيف، المدارس النحوية، القاهرة، دار المعارف، 1999، في باب نشأة النحو وطوابعه.

[4] تمّام حسّان، الأصول، القاهرة، عالم الكتب، 2000، ص. 38-40.

[5] تمّام حسّان، المرجع السابق، ص. 40

[6] تمّام حسّان، المرجع السابق، ص. 42-44.

[7] محمد الحضاري، حاشية الحضاري على ابن عقيل، سورابايا، الهداية، دون السنة، ج 1 ص 90 .

[8] محمد بن علي الصبان، حاشية الصبان، بيروت، دار الفكر، دون السنة، ج 1 ص 192.

[9] أحمد زيني بن أحمد دحلان، دحلان ألفية، دار الحفظ، دون السنة، ص 40.

Click here to download this file

About HSR

biasa aja
This entry was posted in Bahasa Arab and tagged . Bookmark the permalink.

Leave a comment