Wasail Ta’lim al-Lughoh (Media Pengajaran Bahasa)

وسائل تعليم اللغة

لا شك، أن للإنسان كفاءة لتنمية وتطوير وفهم وتفهيم أفكاره إلى الآخر. والإنسان أنه وحده يستطيع أن يعبّر عن أفكاره وحوائجه البشرية إلى أبناء جنسه بكفاءته اللغوية.

ومن المعروف، أن اللغة هي الآلة المستخدمة للإنسان لتحقيق التعاون فيما بينه وبين الناس ولتحقيق الاتصال بأفكارهم. ولا شك، أن اللغة في مرحلة اكتسابها الأولى هي بالاستماع. كما عرفنا الطفل في أول اكتسابه اللغة، هو يتقلد من كلام حوله. وبهذا، استخدم الطفل أذنيه للسماع. لو كان الطفل صحيح الأذنين، فلا بد هو يستطيع أن يسمع الأصوات التي تصدر من حوله ويتقلدها ويردّدها. والعكس، لو كان هو غير صحيح الأذنين، فلا يستطيع أن يسمع ويقبل كل ما يصدر من حوله.[1]

للاستماع أهمية كبيرة في حياتنا، إنه الوسيلة التي اتصل بها الإنسان في مراحل حياته الأولي بالآخرين، عن طريقه يكتسب المفردات، ويتعلم أنماط الجمل والتراكيب، ويتلقى الأفكار والمفاهم، وعن طريقه أيضا يكتسب المهارات الأخرى، كلاما وقراءة وكتابة. إن القدرة على تمييز الأصوات شرط أساسي لتعليمها سواء لقراءته أو كتايته.[2]

الأهداف للاستماع هي مهارة الاستماع نفسها. وأهداف الاستماع هي ما يلي[3]:

1-    المهارة لتفريق الأصوات.

2-    المهارة لتكوين تعلق المعاني والوقائع والفهم والأفكار.

3-    المهارة لإيجاد الفكرة الرئيسية من القصة والكتب والمحادثة.

4-    المهارة لاستخلاص المعاني والأفكار المكتسبة من القصة أو المحادثة.

5-    المهارة لنقد محتوى القراءة أو المحادثة أو الوقائع، من حيث حقيقته الصحيحة أو الضعيفة.

6-    المهارة لإدراك محتوى القراءة أو المحادثة أو الوقائع، من حيث حقيقته الصحيحة أو الضعيفة، ومن حيث ألفاظه المستخدمة.

ومن هنا، عرفنا أن الاستماع له دور مهم في تعلم لغة ما. الاستماع هو الأساس الأول في اكتساب الكفاءة اللغوية. ولتحقيق الكفاءة اللغوية الجيدة لتعليم مهارة الاستماع فلابد من استخدام التقنية السديدة والوسائل التعليمية المناسبة والمختبرات الملائمة لتعليمها والتطبيق علي كل منها.

وهذه مقالة متواضعة تشتمل على تقنية ووسائل ومختبرات تعليمها والتطبيق عليها. وكما عرفنا أن الإنسان محل الخطأ والنسيان. فلابد أن يوجد في هذه المقالة الأخطاء من حيث الكتابة والفكرة والبيان، فالمرجو من سماحة القراء أن ينقدوها بصحة أغراضهم ويضعوا أفكارهم في تصحيح هذه المقالة والحصول على البرهان في مستقبل الزمان.


وسائل تعليم اللغة العربية

1- مفهوم وسائل التعليم

وسائل التعليم كما ذكر سوبرنو Suparno هي كل ما يستخدم قناة لإيصال رسالة أو معلومة من مصدر إلى هدف (مرسل إليه). وذكر أفندي Effendi أن وسائل التعليم هي ما يزيد عملية التعليم سهلا ويزيد الدرس وضوحا.[4]

وعند بشير عبد الرحيم الكلوب أن الوسائل التعليمية هي جزء لا يتجزأ من عملية التعليم التي يجب أن تشترك الأيدي والحواس لتكون ناجحة ملائمة لفطرة الطفل.[5]

إضافة إلى هذه التعاريف وجدنا أن الوسائل التعليمية هي كل ما يستخدم لزيادة السهل والوضوح في عملية التعليم ولتحقّق الأهداف الدراسية.

2- أنواع وسائل التعليم

تنقسم الوسائل المعينات – اعتمادا على الحواس التي تتوجه إليها الوسيلة – إلى ثلاثة أنواع هي معينات سمعية، ومعينات بصرية، ومعينات سمعية بصرية[6].

أ المعينات السمعية هي التي تقدم تجاه حاسة السمع مثل إذاعة الراديو وبرمج مختبر اللغة وغيرها. تستخدم المعينات السمعية غالبا لتدريب الدارس على الاحتكاك والنطق والاستماع الاستيعابي.
ب المعينات البصرية ما يتوجه إلى حاسة البصر. تنقسم الوسائل المعينات البصرية عادة إلى قسمين هما ما يعرض بجهاز العرض (على الشاشة) وما لا يحتاج إلى جهاز العرض.

تشمل المعينات التي تعرض بجهاز العرض:

–      الأفلام الثابتة

–      الشرائح

–      شفافيات العارض فوق الرأس

أما التي لا تعرض بالجهاز فتشمل:

–      الأشياء الطبيعية والحوادث الحقيقة مثل القلم، والنظارة، ويجلس.

–      الأشياء والحوادث الصناعية مثل النماذج والتمثيل الحركي.

–      الصور والرسومات مثل الصور الفوتوغرافية وغير الفوتوغرافية.

–      اللوحات مثل لوحة الجيوب، ولوحة النطق وغيرها.

ج المعينات السمعية البصرية ما يستعين به المدرس في تقديم المادة الدراسية ليتناولها الدارسون عبر حواس سمعهم وبصرهم معا.

تضم الوسائل السمعية البصرية ما يلي:

–      أفلام السينما والفديو.

–      إذاعة التلفاز.

–      مسرحية.

3- فوائد الوسائل المعينات

وللوسائل التعليمية لها وظيفة لتحقق ما يريده المعلم[7]:

أ توفير الخبرات الحسية للتلاميذ، فتعاونه على تكوين مدركات صحيحة.
ب جذب وتركيز انتباه التلاميذ، وذلك لما تضفيه على الدرس من حيوية وواقعية.
ج زيادة تشويق التلاميذ، وحثهم على الإقبال على الدرس بشغف.
د زيادة النشاط الذاتي للتلاميذ، وكذلك مضاعفة فاعليتهم وإيجابهم خلال الدرس.
ه إسراع لعملية التعليم وتوفير وقت كل من المعلم والمتعلم.
و إكساب التلاميذ خبرات أعمق، وأبقى أثرا.
ز توفير الكثير من الجهد.
ح تخطي حدود الزمان والمكان، والإمكانيات المآدة.
ط زيادة ترابط الأفكار والخبرات.

4- المعايير العامة في اختيار الوسائل واستخدامها

وتلك المعايير كما يلي[8]:

أ

مناسبتها بالأهداف الدراسية
ب الوقت والجهد والمبلغ لإيجادها
ج تمكّن الوسيلة من إثارة اهتمام الدارس وشوقته إلى عملية الدراسة
د مناسبتها بكفاءة الطلاب وأعدادهم
ه صحة المحتوى من الناحية العلمية
و مهارة المدرس في إجراءها وابتكاره

ولعل الوسائل الآتية ترشد المدرس في اختيار الوسيلة التي يريد الاستعانة بها وفي تقويم ما استخدمه[9].

أ

هل أعطت الوسيلة صورة واضحة عن الأفكار والعمليات والأشياء التي تعرضها؟
ب هل حققت الوسيلة الأهداف السلوكية المنشودة؟
ج هل ساعدت الوسيلة التلاميذ على فهم الدرس؟
د هل ساعدت الوسيلة في زيادة معنى موضوع الدرس؟
ه هل الوسيلة سليمة من الناحية العلمية وتتناسب وأعمال الدارس؟
و هل تستحق الوسيلة ما بذل من وقت وجهد وتكاليف في أعدادها واستخدامها؟

نقل الدكتورندوس إمام أسراري[10] قول صينى عبد الله وسودياتمو Sudiatmo عن القواعد لاستخدام الوسيلة التعليمية كما يلي:

أ

الابتعاد عن الشكلية في استخدام الوسيلة. فالوسيلة ليست ذات قيمة ولاتكسب وظيفتها إلا إذا تكاملت مع المادة الدراسية.
ب عدم زحم الدرس اللغوي بالوسائل غير الضرورية حتى لا تؤدي إلى نتيجة عكسية.
ج العناية بملاءمة الوسيلة لعقلية الطلاب وخبراتهم الحياتية لأنها إن لم تتناسب وأعمار الدارسين. فإنها تفقد قيمتها التربوية.
د تحديد أهداف الدرس قبل اختيار الوسيلة
ه أن يضع المعلم الوسيلة في مكان يمكّن تلاميذ الفصل أن يبصروها.
و أن تتناسب بحجم الفصل وعدد الدارس
ز ألا تعرض الوسيلة من بداية الدرس إلى نهايته وإنما تعرض في أوقات يحتاج إليها الدرس
س ألا يستخدم المعلم الوسيلة أكثر من الحاجة.


[1] عبد الجميد عبد الله و ناصر عبد الله الغالي، أسس إعداد الكتب التعليمة لغير الناطقين بالعربية، (مكة: دار الاعتصام، بدون السنة)، ص. 51.

[2] رشدى أحمد طعيمة، المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، (جامعة أم القرى، معهد اللغة العربية، بدون سنة)، ص. 415-416.

[3] علي أحمد مدكور، تدريس فنون اللغة العربية، (القاهرة: أبي دين، 1991)، ص. 82.

[4] الدكتورندوس إمام أسراري، الوسائل المعينات في تعليم العربية، (مالانج: إيكيب، 1995)، ص. 2-3.

[5] بشير عبد الرحيم الكلوب، الوسائل التعليمية التعلمية، (بيروت: دار إحياء العلوم، 1982)، ص. 13.

[6] الدكتورندوس إمام أسراري، نفس المرجع، ص. 6-7.

[7] المرجع السابق، ص. 6.

[8] الدكتورندوس إمام أسراري، نفس المرجع، ص. 15-16.

[9] المرجع السابق، ص. 16.

[10] المرجع السابق، ص. 17.

Click here to download this file

About HSR

biasa aja
This entry was posted in Bahasa Arab and tagged , , . Bookmark the permalink.

2 Responses to Wasail Ta’lim al-Lughoh (Media Pengajaran Bahasa)

  1. jaya says:

    هذه المقالة مقالة قيمة, ولا سيما كتبت بالعربية الفصحي.. ولكن مع ذلك وجدت فيها شيأ لا بد علي مدرس العربية الاهتمام الكبير والاعتناء الشديد والدقة العميقة بملاحظة تحليل الأخطاء.. مثلا في المقدمة العبارة غير لازم استخدامها عند أهلها “لا بد هو يستطيع أن يسمع” اجتماع كلمة (“لا بد” والضمير المذكر “هو” و “يستطيع”), وتحليلي ” لا بد أن يهتم بالأصوات التي تدور حوله أو لا بد عليه من أن يسمع الأصوات أو لا بد له أن يسمع الأصوات, وما إلي ذلك”, فهكذا أفادني الأساتذة السودانيون ناطقوا الأصلي. وشكرا…

Leave a comment